ذروة الدماغ و زراعتها

 

زراعة ذروة الدماغ:

نحو التفكير في زراعة ذروة الدماغ تبدو مجموعتين رئيسيتين من المشكلات. تبدو الصعوبات الفنية والتجميلية نحو زراعة المساحة التي تتواجد فيها دوامات الشعر والتي غلبا ما يكون الشعر فيها أخف متى ما اتجهنا الى الوسط.

وذلك التكوين يتنامى ليحقق شكل دائري يكشف ذروة الدماغ ومن المعتاد أن يحصل فيها اختلافات حادة في اتجاه نمو الشعر على شكل دوامات بالاضافة الى أن تلك المساحة كثيرا ما ما تكون ذات منطقة عظيمة الأمر الذي يزيد الضغط على المساحة المانحة في تأمين عدد الجذور الملائم لتلك المساحة الهائلة.

لهذا تشكل زراعة ذروة الدماغ تحد تقني لجعلها أنحاء مستلمة او قابلة للزراعة .
ترتبط الصعوبات الأخرى بالعرض والطلب. كمية الصلع المتوقع بداخل منطقة التاج أو ذروة الدماغ لوحده من الجائز أن يشكل ضغط عظيم على المساحة المانحة من حيث عدد الجذور التي يتطلبها تغطية مساحة التاج وكما قلنا من قبل بأن مقدرة المساحة المانحة مقيدة ومرتبطة بعوامل عديدة.

سنقوم هذه اللحظة ببحث الموضوع من إتجاه نظر حسابية بالمقارنة بين مساحة التاج ومناطق أخرى كمقدمة الدماغ، والتي تبدأ من خط الشعر حتى الوصول الى الخط الذي يربط الزاويتين الصدغيتين والتي تعادل إلى حد ما 50 سم مربع.

أما فيما يتعلق لقمة الدماغ فهي المساحة الممتدة من ما في أعقاب الخط الذي يربط بين الزاويتين الصدغيتين وصولا الى الحد الأمامي لمنطقة التاج والتي تعادل منطقة تقارب 150 سم مربع.

أما فيما يتعلق لمنطقة التاج، وكما أوضحنا سابقا من المحتمل ان لا تتشابه مساحتها تبعا لدرجة الصلع، حيث أنه من المحتمل أن تبلغ مساحتها الى ما لايقل 175 سم مربع وهي تعادل منطقة هائلة بحاجة الى تغطية. وعند القيام بعملية حسابية طفيفة واذا ما قمنا بزراعة 15 طعم اي ما يعادل 35 شعرة في السم المربع الواحد لتاج رأس اصلع كليا (مساحته 175 سم مربع) سنرى باننا استخدمنا ما يعادل 2600 جذر.

واذا ما انتقلنا الى غزارة أعلى لنقل 40 طعم عندها نكون قد استخدمنا 7000 جذر وهو أكثر بكثير من المعدل المتوسط لعدد الجذور التي يمتلكها أي فرد في المساحة المانحة، كل ذلك داخل حدود منطقة التاج لاغير. وذلك يترك المساحة الامامية ذات الاهمية التجميلية وخط الشعر من دون مساحة مانحة لزراعة الشعر.

يُعد المثال الذي ذكرناه آنفا مثال مبالغا فيه حيث أنه يستعمل ليبدو نطاق الضرر والاستهلاك لمخزون المساحة المانحة من الطعوم الذي من المحتمل أن تسببه المسعى الغير حكيمة لاسترجاع الشعر بداخل منطقة التاج والحصول على غزارة عالية فيها.

نحو السقماء الشبان والمحبطين الذين يتكبدون من مستهل الصلع داخل حدود منطقة التاج يكون من المغري للغاية لهم ان يقوموا بملئ تلك المنطقة وبكثافة عالية ولكن ذلك الامر من المحتمل ان يسبب ضرر في المستقبل، حيث أنه من الجائز أن يتواصل الصلع داخل حدود منطقة التاج بالإتساع ليجد الطبيب والمريض نفسيهما يلاحقان الصلع بدوائر مستمرة من الطعوم مثل طبقات البصل.

وذلك الشأن ليس من شأنه لاغير أن يقوم باستنفاذ المساحة المانحة، واذا كانت مواصفات الشعر والغزارة المتواجدة في المساحة المانحة غير ملائمة فسيجد العليل ذاته مع جزيرة من شعر سميك داخل حدود منطقة التاج وسط إطار من الصلع. والأكثر من هذا، ما الذي سوف يقوم به في حال واصل الصلع الأمامي؟ الرجل الذي شعر باليأس نتيجة لـ صلع مساحة التاج في عمر ال 24 سيصاب بالذعر حتما عنما يبدأ خط الشعر بالتراجع في عمر ال 28 والذي يتضح على نحو ملحوظ اكثر بكثير من الصلع داخل حدود منطقة التاج.
كثيرا ما ما يتم وصف التحكم بالصلع باستعمال العلاج مثل Propecia و Rogaine والذين تبدو نتائجهما فوق منطقة التاج على نحو اكبر من المساحة الأمامية. ذلك الدواء يعاون على الابقاء على الشعر المتواجد في المساحة.

الإستراتيجية لعملية زراعة الشعر من الممكن أن يشمل استعادة خط الشعر، وزراعة مساحة المقدمة بالاتجاه الى مساحة التاج وبالتالي تكون الاولوية للمساحة الأمامية في عملية زراعة الشعر.

وذلك الامر يرجع بمنفعة أضخم من الناحية التجميلية ويحافظ على رصيد المساحة المانحة. من المحتمل بعدها زراعة مساحة التاج بحكمة أكثر و على الارجح بغزارة أدنى.

يلزم أن نأخذ باستمرار بعين الاعتبار أن منطقة التاج هي منطقة هائلة ومن الجائز للغاية ان تستهلك المساحة المانحة وتجردها من الجذور ومن المفضل باستمرار أن يتم زراعة الطعوم في الصدارة والمنطقة التي تليها وخط الشعر الأمامي.
أما فيما يتعلق لنمو الشعر داخل حدود منطقة التاج فيجب الأخذ بعين الاعتبار أن الشعر المزروع في هذه المساحة يملك حظوظ أدنى بكثير بخصوص بالنمو.

الداعِي الأساسي يرجع الى قلة عدد الشعيرات الدموية المغذية لهذه المساحة.

المعلوم أن بصيلات الشعر تحصل على غذائها من الدم المتدفق في فروة الدماغ وبما أن مساحة التاج أو ذروة الدماغ لا يتوافر فيها الكثير من الأوعية الدموية التي يمكنها تزويد البصيلات بالغذاء الملائم فإن نمو الجذور المزروعة فيها سوف يكون بنسب ضئيلة قد لا تبلغ في بعض الأحيان الى 20%. وهكذا لا يحصل العليل على النتيجة المرجوة ونكون بهذا قد استهلكنا رصيد المساحة المانحة وقمنا بزراعتها في أنحاء لا ينمو فيها الشعر أصلا.