شعر الشارب و زراعته

زراعة شعر الشارب وتكثيف الملامح الذكورية:

دائما ما ارتبطت عمليات زراعة الشعر بفروة الدماغ تحديدا، سوى أنها ليست مصحوبة بأي قسم من أجزاء الجسد دون الأخر. تصلح عمليات زراعة الشعر لجميع أنحاء الجسد ومن أشهر الأنحاء التي يقبل الكثيرين على زراعتها هي زراعة شعر الشارب

الوجه من الأنحاء الجلية والظاهرة للأخرين وهي التي تبرز ملامح الشخصية وجوانبها. ومن الطبيعي أن أي عدم تناسق ظاهري يتم ملاحظته وهكذا يترك تأثيره على شكل الوجه وقياساته. يتكبد العديد من الأفراد من خسارة شعر الوجه في أنحاء متنوعة، ومن أكثر تلك الأنحاء شيوعا: الحواجب -الرموش – اللحة – الشارب -السوالف

ملاحظة ضياع الشعر بداخل منطقة الوجه لا يتم بالأسلوب التي تكون عليها عملية تتبع تساقط شعر فروة الدماغ. يكون من السهل ملاحظة ذلك الشأن المخصص بشعر الوجه لو كان هناك عدم تشابه في شكل الوجه أو تشوه أو لا قياسية في أنحاء الوجه المتغايرة. يُعد الشارب من الأنحاء التي تشكل عنصرا هاما في شكل الوجه للرجال، خاصة مع صعود التوافد على خطوط الموضة التي تهتم بشعر الشارب والسكسوكة أو ما يسمى الدوجلاس والشنب.

 

ما هي عملية زراعة الشارب؟

عملية زراعة الشارب هي فعل تجميلي يهدف إلى استرجاع الشعر للرجال في تلك المساحة التي تتكبد من ضياع الشعر غير المنتظم أو المنقط. يحاول أن الرجال الذين يتكبدون من ذلك الفقد في شعر الشارب إلى استرجاع مظهرهم الرجولي المتكامل بفضل عملية زراعة الشارب لعدة العوامل.

من المحتمل يكون داع ذلك الفقد في شعر الشارب وراثيا، وهو ما يحتاج البحث في تاريخ الأسرة وشكل الشارب يملكون. كذلك على الارجح يتسبب عرضيا مثل الحروق التي تصيب مساحة الوجه وتصيب مساحة الشارب خاصة. أو الجروح التي لم تلتئم على نحو جيد مسببة تمدد لا ينمو الشعر به. في بعض الأحيان تكون العوامل نفسية مثل هوس نتف الشعر الذي يجعل الفرد يشد شعر الشارب خلال التفكير العميق أو خلال التوتر على العموم.

أما الداعِي الأكثر شيوعا الذي يدفع الرجال لتصرُّف عملية زراعة الشارب هو رغبتهم في الاستحواذ على ذقن كاملة وشارب سميك متسق مع بقية الوجه. على الارجح يسبب ضياع شعر الشارب والوجه على العموم موجة من الإحساس بعدم الثقة وعدم اكتمال الهيئة الخارجية الذكوري المطلوب. بعض الرجال كذلك يكون يملكون رغبة في اتباع موضة محددة تحتاج الاستحواذ على شارب سميك لتحقيق حلاقة محددة وشارب معين على نحو محدد للتناسق معها.

 

تحقق عملية زراعة شعر الشارب العديد من المميزات للفرد الذي يريد زراعة شاربه:

تعتبر العملية حلا طول الوقت لجميع مشكلات خسارة الشعر ولا تتطلب لأي ممارسات مستقبلية خاصة بإرجاع البناء والتركيب.
يتم فعل العملية مرة واحدة لاغير في العُمر، الأمر الذي يجعلها حلا رائعا من دون تعب عظيم.
من المحتمل حلاقة وتقصير شعر الشارب المزروع على نحو طبيعي عقب العملية للاستحواز على الشكل المطلوب دون نصح أو مخاوف.
النتائج كثيرا ما ما تكون طبيعية ولا تكون ملحوظة إذا قام العليل باختيار طبيب زراعة الشعر المختص في زراعة الشارب.

 

مميزات شعر الشارب:

يتميز شعر الشارب عن بقية أنحاء شعر الجسد بأنه شعر فردي وبصيلاته في غالبية الأحيان لها التمكن من إصدار شعر فردي أو ثنائي. في حالات طفيفة من المحتمل أن تنتج بصيلات الشارب شعر ثلاثي وذلك ما يسبب كثافة وغزارة الشارب أو على الضد يسبب تشوه في أركان نمو الشعر.

تلك الوضعية تجعل الشكل غير مألوف ويلجأ الفرد إلى الحلاقة المتواصلة لتفادي ظهور الشكل الغير منتظم لشعر الشارب.

لا تتشابه غزارة شعر الشارب في السلالات البشرية بشكل كبير، فتكون ذات غزارة عالية في الشرق أوسطيين مثل دول مجلس الخليج العربي ومصر والشام والقوقازيين. أما في العرق الأسيوي والمتمثل في دول مثل الصين ودولة اليابان وغيرها تكون غزارة ضئيلة.

هناك اختلاف رئيسي بين شعر الشارب وشعر فروة الدماغ من حيث طبيعة الشعر ذاته، حيث يكون شعر الشارب أكثر سمكا من شعر فروة الدماغ. أو بمعنى أخر، قُطر شعر الشارب يكون أضخم من شعر فروة الدماغ. لهذا توفيق شعر فروة الدماغ لأجل أن يلائم شعر الشارب نحو الزراعة يكون من العمليات الأكثر صعوبة للاستحواز على الشكل الطبيعي المطلوب.

يبحث أخصائي زراعة الشارب عن مساحة مانحة للشعر مناسبة لشعر الشارب، تكون عملية البحث دقيقة إلى أن ينتهي الوصول لشعر مشابه لنفس سمك واتجاه مساحة الشارب. إن لم يستطع الطبيب العثور على شعر فردي له نفس السمك والقُطر، من الجائز استعمال بصيلات منتجة لشعرتين عوضا عن شعرة واحدة لتفادي ذلك الفرق.

 

تصميم عملية زراعة الشارب:

تعتبر عملية الإستراتيجية والتصميم الأولية لعملية زراعة الشارب من الموضوعات التي يلزم أن تحدث بحرفية عالية ودقة متناهية على يد ماهر ومتمرس في مثل ذلك النوع من الزراعات المختصة. يُعد ترتيب دكتور يتكن باير من أوائل المراكز التي قامت بعملية زراعة الشارب في الشرق الأوسط وأظهرت النتائج نجاحا مبهرا في ما يتعلق بـ النتائج الطبيعية.

يتم رسم الشارب وحدوده أولا قبل أي فعل، والنقاش مع العليل بخصوص الشكل المطلوب والشكل الذي من الممكن تنفيذه.

عقب التوصل لتوافق بين إلتماس العليل وإمكانيات الشعر المتاحة والنتائج المنتظر وقوعها للعملية، يقوم الطبيب برسم حواجز الشارب بقلم التحديد.

لا تحدث تلك العملية بيسر كما يعتقد القلة، إنما يلزم أخذ قياسات تفصيلية لحدود الوجه ومدى تشابه جانبيه وتناسقهم. لا يتم التنسيق لعملية زراعة الشارب منفردة، بل تكون بالتلاؤم مع زراعة مساحة السكسوكة والتي تعتبر جزء أصيل من عملية زراعة الشارب.

ترتبط عملية إستراتيجية الشارب بمدى توفر الشعر من المساحة المانحة، سوى أنه في غالبية الأحيان تتطلب العملية لشعر طفيف. تتطلب أنحاء الوسط في الشارب لشعر أكثر غزارة من الأنحاء الجانبية. لأن الأنحاء الجانبية في العادة تكون متاحة الشعر زيادة عن أنحاء الوسط التي تفتقر لشعر أكثر غزارة وعدد.

عدم رضى العليل من النتائج ينبع من سوء توزيع الشعر في أنحاء الشارب ومنطقة السكسوكة، حيث تفتقر لجلسات زراعة أخرى. أما زراعة الشارب التي تحدث تشييد على إستراتيجية ملائم ومحترف فلا تترك احتمالية لتعديل مستقبلي. كثيرا ما يتطلب العليل لحوالي 40-60 بصيلة في جميع سم مربع وهذا للاستحواز على غزارة مناسبة تلائم بقية أنحاء اللحية.

 

استخراج البصيلات من المساحة المانحة في زراعة الشارب:

يتم امتحان المساحة المانحة للاستحواز على أكثر الأنحاء التي تتضمن على شعر سميك وله قُطر وسُمك ملائم لشعر الشارب الأصلي. في بعض الناس تكون تلك الأنحاء في الجزء الجانبي من فروة الدماغ وليس مساحة أخر الدماغ. يتم قص الشعر ليصبح جميعه بطول 1سم، حتى يلائم مساحة الشارب، لأن أي طول أقصر من هذا من المحتمل يجعل العملية ملحوظة عقب تطبيقها. من المحتمل تطبيق عملية استخراج الشعر الطويل ايضا، لكن الشعر القصير يكون أفضل لأسباب عدة:

• نزوح الشعر وتحركه من موضعه المزروع فيه يكون أدنى.
• سهولة تطهير المساحة المانحة وتعقيمها عقب عملية زراعة الشارب.
• سهولة تشخيص أي وضعية عدوى مبكرا ومداواتها بالشكل الموائم.
• إستقرار البصيلات وعدم فقدها ببساطة إذا تعرضت لأي نوع من أشكال الاحتكاك أو الخدش.

يتم حساب منطقة المساحة المانحة التي يتم استخراج الشعر منها على خلفية عدد البصيلات التي يحتاجها الشارب. وتتوزع عملية الاقتطاف على نحو عشوائي حتى لا تخل على نحو المساحة المانحة ومظهرها عقب إنهاء عملية زراعة الشارب.

تكون عملية اقتطاف البصيلات مشابهة لعملية الاقتطاف التقليدية لزراعة شعر فروة الدماغ، سوى أنها لا تتشابه من جهة انتقاء البصيلات ونوعها. يتم فعل العملية تحت نفوذ التخدير الموضعي البسيط بمادة الليدوكايين الآمنة بشكل كبير على الشعر وجلد فروة الدماغ.

من المحتمل تطبيق عملية استخراج البصيلات بتقنيات عدة من تقنيات زراعة الشعر الجديدة. إلا أن أشهر التقنيات المتعارف عليها التي أنجزت نتائج مبهرة هي تكنولوجيا زراعة الشعر بالاقتطاف FUE أو تكنولوجيا زراعة الشعر المباشرة بأقلام تشوي.

 

غرس البصيلات داخل حدود منطقة الشارب:

على الإطلاق كما يصدر في المساحة المانحة، يتم تخدير مساحة الشارب بمادة الليدوكايين 1% مع مادة إيبينفرين والتي تعمل على إطالة وقت التخدير وتزايد فعاليته وتخفيض أي نوع من أشكال الحساسية. يكون التخدير دقيق للغاية نظرا لأن الوجع المصاحب لعملية غرس البصيلات في الشارب يكون أضخم بكثير من عملية غرس البصيلات في فروة الدماغ التقليدية.

في بعض الأحيان يلجئ الطبيب إلى إحصار أعصاب الوجه بواسطة الحقن المباشر لتفادي أي وجع ممكن وللتأكيد على سكون العليل الكاملة.

يكون غرس البصيلات عن طريق إبرة دقيقة للغاية لا يمر وزنها 20 جم أو بواسطة قلم تشوي الجديد الذي يقوم بزراعة الوحدات على الفور داخل حدود منطقة الشارب. يكون توزيع البصيلات على نحو محترف حيث يتم غرس البصيلات الثنائية داخل حدود منطقة وسط الشارب، أما البصيلات الفردية فيتم توزيعها على الجانبين نظرا لقلة احتياجها لكثافة عالية.

الخط العلوي للشارب يكون متكون من شعر فردي لاغير، حيث يكون له دورا هاما في تحديد النظام الخارجي للشارب. يلزم اتباع نفس الأركان واتجاهات الشعر الأصلي نحو غرس الشعر الحديث، حتى يكون الشكل الختامي طبيعيا. ولأن البشرة بشأن مساحة الفم يكون أكثر قابلية للحركة وايضاً أرق من جلد فروة الدماغ، يلزم توخي الحيطة خلال عملية الغرس.

أي حركة غير مخطط لها من المحتمل تبدل نظام نمو الشعر المزروع وأسلوب توجهه في أعقاب الزراعة. لهذا يلزم أن يختار العليل التكنولوجيا المتبعة في عملية الزراعة بدقة حاد وايضاً الطبيب الذي سينفذ العملية.

 

أساليب الإعتناء في أعقاب عملية تكثيف الشارب:

مساحة ما بخصوص الفم التي يتم زراعة الشعر بها والتي تعتبر رقيقة وحساسة لأي تصرف جراحي، هي المساحة التي ستحتاج لرعاية أضخم من المساحة المانحة للشعر.

يقوم الطبيب بوصف أنتي بايوتك موضعي على هيئة دهان يتم إضافته فوق منطقة الشارب حتى تعاون على التئام تلك المساحة.

من المحتمل وضع ضمادة خفيفة فوق منطقة الشارب حتى لا تتعرض لأي مؤثر خارجي، وهذا لمدة قصيرة لا تمر عديدة ساعات في أعقاب العملية.

تلك الضمادة تحمي المساحة المزروعة من أي قذارة أو تحرك للبصيلات المزروعة والذي على الارجح يأتي ذلك إذا قام العليل بأي حك أو خدش غير مقصود.

يلزم الحرص بشكل ملحوظ بالمساحة المزروعة خاصة عقب العملية والتي من السهل أن تتلوث بإجراء اللعاب أو الغذاء أثناء الطعام. ولأن الشفتان من الأجزاء القابلة للحركة تكون عرضة لنزح البصيلات المزروعة، ولذا يلزم اتباع حمية غذائية بواسطة تناول السوائل لاغير لفترة 48 ساعةٍ عقب العملية لحين إستقرار البصيلات في موضعها الحديث.

يلزم أن يتواصل العليل على تطهير مساحة الشارب المزروعة على نحو متكرر كل يوم للتأكيد على عدم حدوث أي عدوى أو قذارة.

الاستمرار على دهان المضاد الحيوي أو الفازلين الطبي المعقم لتطهير المساحة من اللعاب وآثار الأكل.

بعض الأطباء لا يفضل اتباع العليل حمية غذائية وتناول السوائل عقب العملية، وينصح مرضاه بتناول الغذاء على نحو طبيعي دون مخاوف من القذارة نتيجة لـ اللعاب أو الغذاء. ويستبدل المضاد الحيوي الظاهري بمضاد حيوي من خلال الفم لفرض السيطرة على أي عدوى أو قذارة.

زراعة الشعر للشباب