الشعر الأبيض وإمكانية زرعه

الشعر الأبيض:

هل يمكن زراعة الشعر الأبيض؟ وهل صبغ الشعر لها نفوذ علي النتائج

زراعة الشعر الأبيض:

ظهور الشيب أمر مقلق عند الكثيرين، فعند ملاحظة الشعر الأبيض يبدأ الواحد منا في الشعور بمستهل فترة الشيخوخة، كما أن تساقط الشعر وفقدانه أو الصلع، أمرٌ مقلق أيضا، حيث يلتجئ الغالبية لاستعادته بشتى الأساليب.

ولعل زراعة الشعر واحدة من تلك الأساليب الأكثر شيوعًا لاسترجاع الشعر، إلا أن ماذا لو كنا نتكبد من الشعر الأبيض والصلع معًا، فهل بالإمكان حينها زراعة الشعر الأبيض؟

بالرغم من أن المفهوم السائد بخصوص ظهور الشعر الأبيض يرتبط بالتقدم بالعمر، سوى أنه من الممكن أن يتضح في أعمار مبكرة وحتى عند الأطفال، ويرجع هذا لأسباب عدة. إلا أن هل لا يتشابه الشعر الأبيض عن الشعر العادي؟ وهل الشيب يترك تأثيره على حيوية الشعر ونموه؟

من هنا يتبادر لذهن الكثير من ذوي الشعر الأبيض ممن يتكبدون من مشكلات الصلع وتساقط الشعر، يتبادر لهم تساؤل بخصوص احتمالية تصرف زراعة شعر وعن وجود أي نفوذ له على نتائجها في حال إجرائها؟!

 

لماذا يتضح (الشيب):

مع الزيادة بالعمر يبدأ الشعر الأبيض بالظهور على العموم بين 40 و50 سنة عند كل من السيدات والرجال على نحو متفرق بين الشعر الأسود أو العادي، ويغزو الشيب الشعر بأكمله عقب 70 سنة.

يرجع هذا لنقص صبغة الميلانين في الشعر، وفي تلك الفترة تكون مستهل ظهور الشيب ويكون الشعر فضي فيها، من ثم تتوقف الخلايا الميلانينية عن تأدية وظيفتها بإفراز صبغة الميلانين على نحو كامِل، وفي تلك الفترة يتضح الشيب التام.

من الممكن أن يلمح ظهور الشيب غير المرضي على نحو خفيف في أعمار مبكرة بين الـ20 والـ30، ويكون هذا في حال وجود وراثة من واحد من الوالدين.

 

عوامل ظهور (الشيب) في سن مبكرة:

تبقى أسباب وعلل غير مشابهة ومتعددة تؤدي لظهور الشيب أو الشعر الأبيض عند كل من السيدات والرجال في سن مبكرة، أو حتى في عمر فترة الطفولة، ومنها:

• الجينات الوراثية تلعب دورًا أيضًا في ظهور الشيب في عمر ضئيل بين 20 و30 سنة.
• بعض الطقوس الصحية السيئة مثل التدخين والمشروبات الكحولية، أو اتباع نسق غذائي يحتاج لبعض الأسباب؛ مثل فيتامين B12، ومن الممكن أن يؤدي لظهور الشيب في عمر مبكر.
• بعض أمراض المناعة الذاتية مثل الثعلبة الذكرية والبهاق والبرص وغيرها.
• مشكلات الغدد الصمم مثل أمراض الغدة النخامية والدرقية.

وجوه الفرق بين الشعر العادي والشيب:

لا يبقى اختلاف عظيم أو مادي بين الشعر الأبيض والشعر العادي، حيث يملكان نفس الطبيعة والتركيبة، ونقطة الاختلاف الوحيدة تكمن في صبغة الميلانين وإنتاجها وكميتها.

من الممكن أن يلمح مع ظهور الشيب تحول في طبيعة الشعر؛ حيث يصبح أكثر جفافًا، ويرجع هذا لنقص إفراز الزيوت الطبيعية من بصيلات الشعر، وذلك ما قد يؤدي لارتفاع تقصف الشعر أو حتى تساقطه، ومن الممكن دواء تلك الإشكالية باستعمال مرطبات الشعر العلاجية على فروة الدماغ، ويفضل أن يكون هذا عقب استشارة الطبيب.

إن مبالغة تساقط الشعر وربما ظهور الصلع في أعقاب ظهور الشيب  نتيجة لجفافه من أفضَل الدوافع التي تجعل الكثير يطرحون التساؤل الأتي:

 

هل يمكن زراعة الشعر الأبيض؟

لا يبقى أي عائق أو مانع لفعل عملية زراعة الشعر للمرضى ذوي الشيب على اختلاف أعمارهم حتى الكهول، ومن تخطى عمره الـ 70 سنة منهم، ما دام توفرت يملكون الفرصة لهذا.

الداعِي الرئيسي في هذا هو عدم وجود أي اختلاف في البنية والطبيعة بين الشعر العادي والشعر الأبيض يمكن له أن يشكل عائقًا عن تصرف زراعة الشعر؛ لهذا فإن فرصة زراعة الشعر الأبيض تحكمها المحددات والقواعد نفسها التي تحكم زراعة الشعر العادي وهي:

• احتمالية المساحة المانحة.
• منطقة الصلع.
• نوع الصلع الذي يتكبد منه.
• الوضعية الصحية للعليل وعدم معاناته من أي أمراض تمنعه من زراعة الشعر.

 

صبغ الشعر الأبيض في أعقاب زراعة الشعر:

إن فرصة صبغ الشعر الأشيب عقب زراعة الشعر تخضع للظروف ذاتها التي يخضع لها الشعر العادي في أعقاب زراعة الشعر؛

حيث يمكن تسريح الشعر الأبيض وصبغه دون رهاب عقب مرحلة من زراعة الشعر.

يمكن صبغ الشعر وتسريحه بحرية وراحة عقب نحو 3 أسابيع تقريبًا من عملية زراعة الشعر، ولا يفضل صبغه قبل هذا رهابًا من تفاعل البصيلات المزروعة عصريًا مع المواد الكيميائية المتواجدة في الصبغات على نحو غير ممكن علم عاقبته، وعلى الأغلب أنها ستعطي نتائج سيئة أو سلبية.

لهذا من الأمثل والأكثر أمانًا الالتزام بالنصائح والانتظار، والعمل بنصيحة الطبيب المتخصص قبل الإقدام على شيء مثل ذلك، فهو الذي يستطيع أن يحدد لك الوقت الملائم للصبغ، وهذا تبعًا لحالتك الشخصية

الحبوب والبثور في أعقاب عملية زراعة الشعر