حكم زراعة الشعر

ما حكم زراعة الشعر؟ سؤال يردده الكثيرون ويرغبون البحث عن إجابات شافية لفحواه قبل  اتخاذهم قرارآ بإجراء عمليات الزراعة، بمكان تكون الإصابة بفقدان الشعر لأسبابٍ كثيرة يكمنُ أهمها في العامل الوراثي أو بأمراضٍ تأثر دون تأخيرً على نمو الشعر أو الإصابة بنقص عوامل جوهرية كالحديد أو اضطراباتٍ في الغدة الدرقية أو التعرض لضغوطٍ نفسية وغير ذلك، وكلها دوافعٌ تؤدي في نهاية إلى مظهر شعرٍ غير مرغوبٍ فيه وهو ما يجعل الكثيرين غير متقبلين للتعايش مع معرفة غياب الشعر، واحتمال يتفاقم الإحساس إذا يفضي بصاحبه إلى العزلة والانطوائية وعدم الاندماج مع المحيطين من حوله.

ومن البديهي علم حكم فعلٍ ما أن نتعرف على ماهيته لذا فعلينا شرح صحيح لعمليات زراعة الشعر إذا يتسنى لنا علم حكمه من الشريعة الإسلامية، وتتمثل عملية زراعة الشعر في استعمال الاستراتيجيات شخصي يتم من خلالها اقتطاف كثير من البصيلات من رأس الشخص ومن ثم زراعتها في مكان المصابة بفقدان الشعر وتركها تنمو إذا يتم معالجتها كالشعر تمامًا.

 

هل زراعة الشعر حرام ؟

من طيلة بحثنا وسؤال من عالم للحصول على  سؤال هل زراعة الشعر حرام؟ فكانت الإجابة بالإجماع على جواز ذلك بمكان فصل عالم قولهم كالتالي:

أن عمليات زراعة الشعر جائزةٌ لأنها من باب رد ما خلق الله عز وجل ومحو الجانب السلبي وأن فئة من العمليات هو ليس من باب تحويلخلق الله.

وأن فئة من عمليات زراعة الشعر هو ليس من باب الوصل المنهي عنه في محادثة الرسوب صلى الله عليه وسلم” لعن الله الواصلة والمستوصلة..الخ المعاصر”.

ويدخل فئة من أصناف العمليات أدنى باب مداواة الجائز بمكان أنه يعدُّ استنباتًا في محله، واحتمال استدلوا في ذلك بموقف عرفجة بن سعد الذي قُطع أنفه في إحدى المعارك فاتخذ أنفًا من الفضة فأنتن عليه فأمره النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذ أنفًا من ذهب.

وأن زراعة الشعر تمامًا عن لصق الشعر الذي يدخل أدنى باب الوصل فزراعة الشعر هي عمليةٌ يسترد بها الشعر المفقود من طيلة استنباته في محله أما لصق الشعر فهو غرزه في المراد دون أن يقع له نموٌّ أو طول وهو ما يدخل في باب الوصل المنهي عنه.

كما يدل على جواز عمليات زراعة الشعر محادثة في بني إسرائيل الأبرص والأقرع والأعمى بمكان أتى الملك إلى الأقرع له: “أيُّ شيءٍ أحب إليك؟ قال شعرٌ حسن، ويذهب عني هذا الذي قذرني الناس، فمسحه وذهب عنه وأعطي شعرًا حسنًا” ولهذا الأمر لو كان غير جائزٍ ما كان فعله الملك، وما كان أقرَّه النبي صلى الله عليه وسلم حين روى المعاصر.

 

ما حكم زراعة الشعر للرجال والنساء في الشريعة الإسلامية ؟

وجدير بالذكر أن مجمع الفقه الإسلامي يحتمل أجاز إجراء العمليات التجميلية في ظروف منها:

• إعادة هيئة جسم الإنسان إلى الحالة التي خلق عليها الإنسان.
• إعادة عمل أعضاء جسم الإنسان إلى حالتها الطبيعية.
• تصليح السلبيات الخلقية التي يفضي وجودها إلى الأذى المادي أو المعنوي.
• تصليح السلبيات الناتجة عن حوادث الحروق أو الندوب أو سقم.

إن غياب الشعر لأسبابٍ متنوعةٍ يحتمل أن يتسبب في إضرار صاحبه خاصة إذا كان صغير السن أو تكون من فقدت شعرها انسة أو امرأة، وعمليات زراعة الشعر تعدُّ الحل الجذري بالنسبة لهم والذي يوفر مرضيةٍ خلاف الحلول الأخرى التي يستلزم إلى وقتٍ بعيدٍ واحتمال تعطي نتيجة المطلوبة.