الشعر وحقن البلازما

تقنية حقن البلازما:

وفرت الدراسات العلمية الجارية والتقنية الطبية إستيعاب أعمق لعملية الاستشفاء والتئام الألياف والجروح وأسلوب استعمال تلك التقنيات لأجل رفع جدارة الخلايا البشرية ومن تلك التقنيات تقنية حقن البلازما.

 

دور البلازما:

بفضل هذه الدراسات، أدركنا أن الدواء في البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) هو واحد من الأعمال الطبية ذاتية المنشأ يتم إجراءها في فروة الدماغ وللبشرة ولتنشيط الشعر على العموم.

 

ما هي البلازما الغنية بالصفائح الدموية؟

دم الإنسان هو هذا السائل الحيوي المتميز الذي يقوم بالعديد من الوظائف الرئيسية في الجسد البشري، وله الكثير من الأدوار الأساسية في حماية وحفظ أعضاء الجسد وكفاءتها.

ويتكون الدم البشري من مزيج من كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية التي يحتويها جميعا سائل أبيض مصفر يسمى بالبلازما والذي يحاول أن إعطاء الدم الشكل السائل ويعاون في سريانه وحركته داخل الأوعية الدموية.

أما البلازما فتتكون من مزيج متجانس من بعض البروتينات الرئيسية والتي تمثل باتجاه 7% مثل الجلوبيولين والألبيومين والفيبرينوجين، والماء الذي يمثل صوب 92% من تكوين البلازما ويقوم بتيسير الحركة وإذابة المواد ونقل المواد المتغايرة العضوية منها والغير عضوية وأيضاً للمحافظة على درجة سخونة الجسد.

ومن عناصر البلازما ايضاً بعض الأيونات الغير عضوية، مثل الكلور والفوسفات والبوتاسيوم والماغنسيوم والتي تعمل على حماية وحفظ ضغط الخلايا.

وكذلك تتضمن حقن البلازما للشعر على الجلوكوز وبعض الأحماض الأمينية والدهون التي تنتج الطاقة وبعض الغازات المذابة التي تعاون على تنفس الخلايا.

 

أسلوب عمل البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP):

الدواء باستعمال البلازما الغنية بالصفائح الدموية هو عملية تأهب وتكثيف للصفائح الدموية في بلازما نظيفة مستخرجة من الدم البشري ذاته، ويكون ذلك التكثيف بنسبة من 300-700%، حيث تبلغ نسبة الصفائح الدموية المكثفة في البلازما المستخلصة تبلغ لأكثر من 1000.000 من الصفائح الدموية.

تحفيز حبيبات ألفا في الصفائح الدموية يسعى تدشين الكثير من البروتينات، التي تتضمن على أسباب نمو مشتقة من هذه الصفائح، وعوامل النمو المحولة، وعوامل نمو الجلد، وعامل نمو شبيه بالأنسولين، وعامل نمو الخلايا الليفية.

ويفترض أن أسباب النمو التي تم تحريرها من الصفائح الدموية تمارس عملها على الخلايا الجذعية الموجودة بشكل فعلي في بصيلة الشعر، فتقوم بتفعيل نمو البصيلات الحديثة ة وتحفز الإمداد الدموي.

 

آلية عمل البلازما الغنية بالصفائح الدموية لإيقاف تساقط الشعر:

يتضمن الدم البشري على خلايا جذعية ومنتجات دموية ذاتية المنشأ يبقى بها أسباب نمو محددة تعاون في التئام الألياف والاستشفاء وإرجاع نمو الخلايا. وقد تم التحقق من أمان استعمال الدواء كنوع من العقاقير المصاحبة لاستشفاء والتئام الجلد لأكثر من عقدين من الزمان.

الحقن بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية يسعى تحفيز فروة الدماغ لإنتاج البروتين والكولاجين واللذان يعتبران من العناصر الرئيسية للطبقة الوسطى لأدمة الجلد ولهما دور فعال في حماية وحفظ الحيوية ونضارة الجلد.

إصدار البروتين والكولاجين يحث فروة الدماغ على إصدار الشعر الحديث وتقوية الشعر الهزيل الذي يتكبد من التقصف والتساقط وهي التغذية الرئيسية للشعر.

تقوم البلازما بتحفيز الخلايا الجذعية على التجدد وإصلاح الخلايا التالفة والانقسام على نحو طبيعي. من هنا تكون الرابطة بين البلازما والخلايا الجذعية وليس هناك أي دليل علمي على احتمالية تخليق خلايا جذعية حديثة ولكن لاغير مجرد عملية تحفيز للخلايا المتواجدة بالفعل.

وعلى منحى أخر، تقوم عملية حقن البلازما للشعر على إيقاف إصدار هرمون التيستوستيرون والهرمونات المصاحبة له في فروة الدماغ والتي تكون السبب في تساقط الشعر.

 

كيف نقوم بفعل تلك العملية؟:

يتم سحب اعداد من الدم في أعقاب عمل فحص احترازي للدم لأجل أن يكون الطبيب على دراية كاملة بجميع جوانب النواقص في دم العليل.

ثم يتم وضع تلك المقدار في جهاز الطرد المركزي وإدارته بشكل سريع معينة لأجل أن يتم فصل الصفائح الدموية وترسيبها في البلازما.

تلك الصفائح الدموية المكثفة تؤخذ من دم العليل ذاته ويحدث تحضيرها من خلال جهاز هيليون الطبي المتطور والذي له جدارة عالية في فصل الصفائح الدموية عن أي جهاز أخر.

وهو نسق تعقيم مقفل يقوم بتركيز الصفائح الدموية لأكثر من ثلاث أضعاف التركيز الطبيعي في دم العليل.

في أعقاب هذا، يتم حقن تلك البلازما الغنية بالصفائح الدموية في فروة رأس العليل على الفور وتحديدا في الطبقة الوسطى من الجلد.

ثم نقوم بغسل فروة رأس العليل جيدا بمطهرات خاصة حتى يرجع للبيت دون الاحتياج لأي نوع من أشكال المعاونة في وقت لاحق.

لا نقوم بمنح العليل أي من المسكنات أو العقاقير الأخرى أثناء العملية وليس هناك عوز لاستعمال الأدوات الميكانيكية أو الماكينات المعاونة، لأن العملية بأكملها تكون باستعمال مهارة الطبيب يدويا.

 

ما الذي يجعل البلازما الغنية بالصفائح الدموية فعالة في دواء تساقط الشعر؟

تقوم البلازما الغنية بالصفائح الدموية بتحفيز بصيلات الشعر على إصدار الشعر وإيقاف التساقط، وهذا بفضل أسباب النمو الموجودة في الصفائح الدموية التي تفرض سيطرتها على بصيلات الشعر والخلايا الجذعية.

تلك العملية هي التي تجري طبيعيا لو كان تدفق الدم سلس بالشكل المطلوب، وفي الدواء بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية يقوم الدواء بتركيز أسباب النمو في الأنحاء التي تفتقر لصعود تلك المستويات لإيقاف تساقط الشعر وإرجاع إنبات الشعر الحديث.

 

الصفائح الدموية التي تقوم بذلك الدواء تتضمن على أسباب النمو الأتية:

• عامل النمو المشتق من الصفائح الدموية (PDGF): يدعم ذلك العامل نمو الأوعية الدموية وعملية نسخ وانقسام الخلايا وتكوين الجلد وتجديدها، وهو عامل رئيسي في مساندة فروة الدماغ ونمو الشعر.
• عامل نمو التغير بيتا (TGF_b): يدعم ذلك العامل نمو الألياف الغشائية بين الخلايا ودعم التمثيل الغذائي للعظام.
• عامل نمو الجلد (FGF): يدعم نمو الخلايا وتشكيل الأوعية الدموية وإنتاج الكولاجين.
• عامل نمو أغشية الأوعية الدموية (VEGF): يدعم إصدار وتشكيل الأوعية الدموية.
• عامل نمو الخلايا الليفية (FGF-2): يعاون في نمو الخلايا المختصة في نمو البصيلات وتكوين الأوعية الدموية.
• عامل النمو الشبيه بالأنسولين (IGF): يسعى ترتيب العمليات الفيسيولوجية الطبيعية لجميع خلايا الجسد.

الأفراد المرشحون لتصرُّف حقن البلازما للشعر:

إلى حد ما يصلح جميع الأفراد لعمل حقن البلازما للشعر لتطوير وظائف وإيقاف تساقطه، وهذا في حالات الصلع الوراثي أو إذا كنت تتكبد من ندبة في فروة الدماغ تعوق نمو الشعر بها أو الثعلبة أو ما شابه من أمراض بشرة الدماغ المتعددة، أو أي داع أخر من عوامل ضياع الشعر.

حتى لو كان الداعِي غير معروف، فإن حقن البلازما للشعر من الأعمال الأمنة للغاية وليس لها أي حرض جانبية لأنها تجري عن طريق دم الفرد ذاته دون أي تدخل خارجي لي مواد دون التي تبقى في الدم ذاته.

إلا أن هناك بعض الأفراد من المحتمل لا يكون ذلك النوع من الدواء فعال يملكون بالشكل المطلوب. لأن المقصد من الدواء بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية هو تصرف عملية تكثيف لعنصرين من مكونات الدم ووضعهما معا وهما الصفائح الدموية والبلازما دون باقي المكونات التي يشتمل عليها الدم، لهذا من يتكبد ندرة في الصفائح الدموية في الدم من المحتمل لا يكون الفرد الملائم لمثل ذلك الدواء.

الأفراد الذين يتكبدون من مرض السكر من المحتمل يكونوا منتخبين جيدين لحقن البلازما، إلا أن مرضى السكر “الغير ممنهج” من المحتمل لا يكونوا جيدين لذلك التصرف، نظرا لنفوذ متغيرات السكر القاسية على مكونات الدم والبلازما ذاتها، وايضاً يؤثر بشكل ملحوظ على سيولة الدم وجودة أسباب النمو في الصفائح الدموية.

مرضى الكبد ومن يتكبدون من فيروسات الكبد، لا يكونوا مؤهلين لتلك العمليات. وربما كذلك لا ننصح بفعل ذلك الحقن لأصحاب أمراض الفؤاد المزمنة والذين يتكبدون قصورا في عضلة الفؤاد.

 

التخدير خلال إبر البلازما:

يتم تخدير المساحة المستهدفة للحقن بالبلازما في فروة الدماغ موضعيا من خلال إبرة ضئيلة بشكل كبير، ويكون الحقن في الجلد الوسطى لفروة الدماغ.

وتكون تحديدا في الأنحاء التي سوف يتم بها الحقن بالبلازما. أما في أعقاب الانتهاء من جلسة البلازما، سوف يكون الوجع طفيف ومن الممكن الهيمنة عليه وينقضي في أعقاب انقضاء الجلسة بوقت قصير. وبهذا نستنتج أن عملية حقن البلازما للشعر ليست مسببة للالم ولا تسبب توتر حيال إجراءها لأنها أمنة للغاية.

 

المظاهر والاقترانات الجانبية التي من المحتمل تتم في أعقاب ابر البلازما:

يُعد الدواء بحقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية من الممارسات الأمنة، وهذا بشرط التيقن من احترافية الطبيب وخبرته. إلا أن من المحتمل تتم بعض المظاهر والاقترانات الجانبية البسيطة التي يمكن الهيمنة عليها لأنها غير مقلقة بأي حال من الأحوال. تلك المظاهر والاقترانات الجانبية نادرة الحدوث هي:

• بعض الإحساس بحكة موضع وخز الإبرة خلال الحقن.
• الاحمرار البسيط الذي يتلاشى بمرور مدة قصيرة.
• وجع بسيط عقب الحقن ومن الممكن الهيمنة عليه ببعض المسكنات البسيطة مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين.
  ومن الممكن ايضا استعمال دهان ملطف ومسكن في نفس الوقت للتغلب على تلك المظاهر والاقترانات.

 

النتائج المنتظر وقوعها لحقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية prp:

الوضعية الصحية والنفسية يقع تأثيرها على نتائج نمو الشعر ووقف تساقطه في أعقاب الحقن بالبلازما، ولذلك فهي تتنوع من فرد لأخر.

ولكن يلزم أن تعلم أن النتائج الفعلية يفترض توقعها في مرحلة من شهرين لثلاثة أشهر وربما تزيد المرحلة طفيفا حتى ستة أشهر حتى تصبح خلايا الشعر قد تجددت بشكل ملحوظ، وأصبحت البصيلات قادرة على إرجاع إنبات شعر حديث صحي.

وعامة تبدو النتائج الأولية عقب عديدة جلسات متفرقة، وربما يبلغ عدد الجلسات حتى ظهور النتائج إلى أربعة أو خمس جلسات، وبعدها ستلاحظ نمو شعر طفيف، يتكاثر ذلك الشعر غزارة ونموا في أعقاب مرور الوقت الوافي.